تم النشر 10-12-2017

حقق الكثير من المُستثمرين مكاسب هائلة من التَّداول في سوق الأسهم لفترة طويلة، ولكنهم قد يُواجهون صدمةً كبيرة في السُّوق تسحب منهم كل الأرباح السابقة، وقد يصل الأمر لخسارة جُزئيَّة أو كُليَّة لرأس المال. وهناك من يخشى الاستثمار في الأسهم لعدم استعداده لأيّ تغييراتٍ في السُّوق.
3 نصائح تُساعدك على الاستعداد لتغييرات سُوق الأسهم
1. هبوط الأسواق وتراجع الأسهم ومن ثم تعافيها هو أمر حتمي
بالرغم من أن تراجع الأسهم لا يمكن التنبُّؤ به، إلا أن تراجعها يُعد جُزءاً طبيعيَّاً من دورة الاستثمار. ففي كل مرة يحدث تغيير سلبي في سوق الأسهم ينشأ عنه تراجعات في قيّمة الأسهم. وتكون ردّات فعل المُستثمرين وكأن الأمر يمثل نهاية العالم، وأن هذا التَّراجع غير مُتوقّع تماماً ولم يحدث من قبل. فلا تكن من هؤلاء الأشخاص، واعلم أن هبوط سُوق الأسهم هو أمر طبيعيّ ومُتوقّع حُدوثه في مرحلة ما، حتى تتمكن من التحكُّم في رد فعلك واتّخاذ القرارات الصَّحيحة لتقليل الخسائر المُحتملة.
يلي مرحلة هُبوط الأسواق مرحلة من الانتعاش والارتفاع التَّدريجيّ، حتى وإن لم يتم التنبّؤ بذلك. فهبوط السُّوق يشبه إصابة الشخص بالمرض ومن ثم تعافيه تدريجيّاً، وقد يصبح أكثر قوّة وازدهاراً مُقارنة بأدائه قبل حُدوث التَّراجع، لكن قد يحتاج الأمر لسنوات.
وبما أن كل مرحلة هُبوط للسُّوق يتبعها مرحلة نموّ، إذاً عليك أن تكون مُستعداً دائماً لتحقيق أرباح أكثر وتقليل الخسائر المُرتقبة.
2. المُوازنة بين استثماراتك للأصول عالية ومُنخفضة المُخاطر
هذا لا يعني التنبُّؤ بأوقات هبوط أو نُموّ أداء السُّوق، لكي تتمكن من الاستثمار في الأسهم وسحب استثماراتك في الوقت المُناسب لتحقق أرباحاً هائلة أو لتجنب وقوع خسائر فادحة. هذا الأمر غير واقعيّ، فلم يستطع أحد من قبل فعل ذلك بطريقة عمليَّة. فالمقصود من هذه الخطوة هو تقسيم أموالك بين استثمارات عالية المخاطر والعوائد كالأسهم، واستثمارات منخفضة المخاطر والعوائد كالسندات. فهذا التَّوازن الذي تختاره سيُؤثّر على العوائد والمُخاطر المُحتملة.
تُساعدك أيضاً على تجنب التوتُّر واتّخاذ قرارات أكثر فاعليَّة، من خلال اختيار تخصيص الأصول بما يتناسب مع الأحداث التي قد تؤثّر على انتعاش أو تراجع أداء السُّوق.
مثال : لتحجيم آثار هبوط سُوق الأسهم على الاستثمارات والحصول على أقصى قدر من الأرباح في مرحلة التَّعافي، قُمْ بتخصيص جُزء من رأس مالك للاستثمار في سُوق الأسهم، والتي ستُمكنك من جني الكثير من الأرباح خلال فترة التَّعافي والنموّ، واستثمر الجُزء الآخر في السندات التي تؤمن لك مكاسب أثناء تراجع السُّوق، حيث أن محفظتك الاستثمارية تحتوي على كل منهما.
3. ضع خطَّة لإعادة توازن محفظتك الاستثماريَّة
عندما يُصاب سُوق الأسهم بعدم الاستقرار والتَّراجع الشَّديد، فإن محفظتك تصبح غير مُتوازنة من حيث تخصيص الأصول، وذلك لأن قيمة استثماراتك في الأسهم قد فقد جُزءاً من قيَّمته.
على سبيل المثال، إذا كنت تستثمر 100,000 ريال سعودي وكانت نسبة تخصيص الأصول المُستهدفة هي 70% للأسهم و30% للسندات، فهذا يعني أنك استثمرت 70 ألفاً في الأسهم و30 ألفاً في السندات. عندما يحدث تراجع في سُوق الأسهم بنسبة 30%، مع بقاء سوق السندات مستقراً، فهذا يعني أن نسبة تخصيص أصولك تغير إلى 62% للأسهم و38% للسندات.
من أجل إعادة تخصيص الأصول المُستهدفة، عليك أن تبيع 6,300 من السندات واستخدامها لشراء المزيد من الأسهم. فبالرغم من أنك قد حققت خسارة نتيجةً لهبوط سُوق الأسهم، إلا أن هناك مكاسب كبيرة مُحتملة عند شراء الأسهم بقيمتها المُنخفضة في انتظار تعافيها ووصولها إلى المُستوى المطلوب.
إعادة تَّوازن المحفظة يجب أن يكون جُزءاً ضروريَّاً من خطَّتك الاستثماريَّة، حتى تستطيع تعويض الخسارة بسرعة، كما يُفضّل أن تُخطّط لإعادة التَّوازن مرة واحدة على الأقل في السنة، سواءً كان سوق الأسهم مُرتفعاً أو مُنخفضاً.
5 طرق لخفض تكلفة ديونك الشهرية
المقبل بوست