أظهر آخر استطلاع قام به برنامج ريالي للوعي المالي المقدم من مجموعة سدكو القابضة بالتعاون مع موقع سوق المال.كوم حول الثقافة المالية للفرد في السعودية، بأن أكثر من 86% من المشاركين عانوا من التعثر المالي. وهذه النسبة العالية تسلط الضوء على أهمية نشر الوعي المالي لإدارة حياة مالية مستقرة.
كما أظهر الاستطلاع بأن أكثر الأقساط التي تعثر بها المشاركين كانت القروض بنسبة 44% وفي المرتبة الثانية السلفات بنسبة 34% تليها البطاقات الائتمانية بنسبة 22%. وهذه النسبة المرتفعة للتعثر في القروض يكون لها عادةً عواقب عدة، من أهمها تقرير ائتماني غير سليم يؤثر على الحصول على قرض آخر أو الحجز على الممتلكات.
وسلط الاستبيان الضوء كذلك على مشكلة ثانية بنفس الأهمية وهي ارتفاع معدل المديونية للفرد حيث أن 42% من المشاركين تخطت أقساطهم الشهرية 60% من الراتب الشهري. وتأتي أهمية هذا المعدل في أنه شرط أساسي من شروط الأهلية للحصول على تمويل، وذلك تفادياً لقيام العملاء بتحميل أنفسهم فوق طاقتهم الشهرية في سداد الديون.

وفي ضوء ذلك، يقول عمرو باناجه، نائب الرئيس للتسويق والمسؤولية المجتمعية في مجموعة سدكو القابضة: “لقد وفرنا في برنامج ريالي أدوات ودورات توعوية مالية تساعد الأفراد في التصرف بمسؤولية فيما يتعلق بالاقتراض والتاريخ الائتماني، بالإضافة إلى الادخار والتخطيط من أجل الاستثمار. إن المنهجية الأمثل للإدارة المالية الشخصية تتطلب وعي ذاتي ورغبة الفرد في تطوير الجوانب المالية الشخصية. ونحن في ريالي نوفر ذلك من أجل غدٍ أفضل وحياة أكثر استقراراً وسعادة للفرد والمجتمع”.

إنمؤسسة النقد العربي السعودي تفرض حداً لمقدار العبء الشهري الذي يمكن للعميل تحمله لسداد الديون بنسبة 33% من الدخل الشهري. وقد يختلف معدل عبء المديونية من عميل لآخر وفقاً لمجموعة المنتجات التمويلية المقدم عليها.

تأكيداً لما سبق، بيّن الاستبيان أن 57% من المشاركين تم رفض تمويلهم. ومن أبرز هذه الأسباب كان ارتفاع معدل عبء المديونية لدى العملاء أكثر من النسبة المحددة. والسبب الثاني الأكثر شيوعاً هو كون الشركة التي يعمل بها العميل غير مدرجة في البنك. وبما أن معدل عبء المديونية ترأس أسباب رفض التمويل، لذا يجب التأكيد على أهمية الحفاظ على تقرير ائتماني جيد، لارتباطه بأهلية الحصول على تمويل.

في هذا الصدد، تسعى مؤسسة النقد العربي السعودي دائماً إلى دعم الاستقرار المالي من خلال سياستها الهادفة إلى مواكبة التطورات الاقتصادية. وأثبتت المؤسسة جهودها الدؤوبة حيث أن آخر تقرير أظهر أن المخصصات المالية المرصودة لتغطية الديون المتعثرة تجاوزت 165 في المئة من إجمالي القروض المتعثرة.

وقالت المدير التنفيذي لموقع سوق المال.كوم السيدة امبرين موسى: ” يساعد موقع سوق المال.كوم المستهلكين على مقارنة المنتجات المالية التي تقدمها البنوك محليًا وشروطها، وهذا يساهم في زيادة مستوى الوعي والشفافية لدى الأفراد ليكونوا على إطلاع بخياراتهم وقراراتهم المالية بشكل أكبر. ولطالما كان الوعي المالي جزءاً لا يتجزأ من وجودنا”.
ومن هنا يأتي دور كل من برنامج ريالي لتعزيز الوعي المالي وموقع سوق المال.كوم في تزويد الفرد بالمعرفة من خلال الأدوات والمحتوى للتنظيم والتخطيط المالي السليم.