منذ أكثر من 1,000 عام، يقال أنّ راعي غنم في أثيوبيا لاحظ نشاطاً غير معتاد وسط قطيعه حتى وصل بهم الأمر إلى عدم القدرة على النوم. وعندما راقبهم، لاحظ الراعي أنهم يتناولون حبوب القهوة، فجرّبها بنفسه وتأكّد من المفعول العجيب لهذه النبتة.

وبعد تقلّب القهوة بين أكثر من مكان وزمان، تم تحديد الأول من أكتوبر ليكون اليوم العالمي للقهوة. فتعالَ نكتشف طبيعة علاقتك بهذا المشروب الشهير.

1) هل ينطبق عليك تصنيف الشخصيات في شرب القهوة؟

يصفون محبّي القهوة السوداء على أنهم أصحاب روح قيادية تميل إلى نمط حياة جاد إنما بسيط. ثم محبّو اللاتيه، يصفونهم عكس ذلك على أنهم أشبه بالكتاب المفتوح، يحبّون المرح ويفعلون كل ما بوسعهم لمساعدة الآخرين. أما محبّو القهوة الخالية من الكافيين أو القهوة التي ترافقها ملاحظات خاصة مثل استخدام الحليب المستخرج من النبات أو المحلّي الاصطناعي، فإنهم يميلون إلى المثالية وحب السيطرة إضافة إلى درجة عالية من الإحساس. وأخيراً، محبّو القهوة المثلّجة هم الحازمون في قراراتهم، يتحمّلون المسؤولية ويحسنون السيطرة على مشاعرهم بكل ثقة.

2) إلى جانب تناولك للقهوة، ما هي استخداماتك لها؟

القهوة غنية بالكثير من المواد التي تتيح استخدامها بطرق مختلفة. مثلاً، يمكنك الاستفادة من القهوة في تنظيف أواني المطبخ وإزالة الدهون العالقة، أو التخلص من الروائح القوية للطعام أو تلك التي تزعجك أحياناً في الخزائن المغلقة والسيارات. يمكنك أيضاً إشعال حبوب القهوة لإبعاد الحشرات، أو استخدام رواسب المشروب لتغذية النباتات، علماً أنّ القهوة تساعد في المحافظة على لون الثياب السوداء وفي إخفاء الخدوش على الخشب الغامق. كما نذكر الفوائد الصحية للقهوة التي تبرز في مظهرك الخارجي عندما تستخدمها في صنع قناع للوجه أو للشعر.

3) في ميزانيتك للقهوة، كيف تنفق معظم أموالك؟

قد يشتري البعض حصّتهم من الكافيين من أي متجر أو كافيه، في حين يحرص البعض الآخر على شرائها من متجر معيّن أو تناولها مهما كان سعرها في المكان الذي يتواجدون فيه. ثم هناك من يفضّل طعم القهوة الجاهزة، فيشتري الماكينة الخاصة بتحضيرها مع الكبسولات وباقي الإكسسوارات. هناك أيضاً من يدفعه حبّه للقهوة إلى شراء المثلجات والبسكويت بنكهة القهوة، أو حتى الصابون المصنوع من القهوة وأي سلعة أخرى مرتبطة بهذه الحبوب. ولا ننسى طبعاً أصحاب كوب القهوة المصمم خصيصاً لهذه التجربة، كالأكواب التي تحفظ الحرارة داخلها.

4) أي من أنواع القهوة هذه قد تتشوق لتذوّقها؟

لا توجد طريقة واحدة لتحضير القهوة إذ أنّ بعض الشعوب حول العالم يقدّمونها بطرق مختلفة تماماً. مثلاً في النمسا واسكندنافيا، هناك نوع من القهوة التي يشربونها سوداء قوية بعد خفق صفار بيضة مع عسل في كوب. أو مثلاً في فنلندا، يضعون قطع من الجبنة في كوب القهوة التي يقولون إنّ طعمها يصبح سحرياً مثل حلوى التيراميسو. في إندونيسيا، يضيفون الزنجبيل إلى القهوة. وفي المكسيك، يقدّمون القهوة في فنجان مصنوع من الطين للحصول على نكهة طبيعية ويضيفون إليها القرفة وسكر قصب غير مكرر.

5) إذا أردت ابتكار طعم جديد للقهوة، كيف تحضّرها؟

هل تعلم أنّ أحد المقاهي في السعودية يقدّم قهوته داخل ثمرة جوز الهند؟ وأنّ آخر يقدّمها في كوز آيس كريم؟ هناك أيضاً مقهى ينتظر إحدى أنواع القهوة 72 ساعة حتى تصل إلى طعمها المثالي. توجد آلاف الطرق لتناول القهوة وربما ألف آخر لم نكتشفه بعد. ففي هذا اليوم، اجتمع بأصدقائك في مطابخ أحدهم وليختبر كل منكم أسلوباً جديداً لتقديم القهوة. أما إذا كنتم تفضّلون الالتزام بالطعم المعتاد لديكم، فيكفي أن تجتمعوا بهذه المناسبة وتشربوا كوبكم من القهوة احتفالاً بالذكريات التي رافقتكم مع هذا المشروب العالمي.