في شهر أغسطس من كل سنة بنحتفل باليوم العالمي للشباب، اللي عملت منظمة الأمم المتحدة بمناسبته في السنة الماضية إحصاءات موسّعة عن تنمية الشباب السعودي بين عمر 15 و34 في كل المناطق الإدارية. تهدف هذه الدراسة في وحدة من جوانبها، تحت إشراف هيئة الإحصاء، لمعرفة حاجات الشباب لدعمهم ورفع مستوى مشاركتهم في المجتمع، واللي راح يساعدهم في استثمار مواهبهم وطاقاهتم بأفضل صورة ويكون جزء مهم في تحقيق الرؤية 2030.
مثل ما بيكون الاطلاع على هذه الدراسات بيساعد الجهات الحكومية والشبابية في اتخاذ القرارات المناسبة، راح تفيدكم هذه الدراسات كمان على المستوى الشخصي في إدراتكم المالية ومشاريعكم الاستثمارية من جهة ثانية.
فايش تقول هذه الإحصاءات؟
في الادخار
أكد 44.7% من المشاركين والمشاركات في هذه الدراسة بأنهم ما يدّخروا أي مبلغ من مدخولهم الشهري، ونفس الوقت أكّدت المجموعة الأكبر (55.3%) أنّهم يدّخروا لغاية 25% من دخلهم الشهري، حسب حوالي 80% من شباب هذه الشريحة.
أما عن أسباب الادخار، توضح الدراسة أنّه فئة الإناث تدّخر المال للطوارئ في الدرجة الأولى وبنسبة 60% تقريبا ، في نفس الوقت الذكور يدّخروا المال للطوارئ وتجهيز الزواج بنسبتين متساوية تقريباً (حوالي 35%)، بعدها بتكون أسباب متعلقة بالسكن بنسبة 19.4% تقريبا.
في الزواج
القسم الأكبر من الشباب السعودي اللي يساوي 66.23% تقريبا غير متزوجين. وبالنسبة لهم ترجع الأسباب للعوامل المادية وأوضحها ارتفاع تكاليف المعيشة وتكاليف الزواج، قبل ما تكون الأسباب اجتماعية أو شخصية مثل اكمال الدراسة.
في العمل ومستويات الدخل
عدد العاملين في الفئة الشبابية (15- 34 سنة) بيكون تقريبا 1,489,520 فرد، مع العلم بأنه معدّل مشاركتهم في العمل ارتفع بنسبة 4.4% من الربع الرابع لـ 2016 إلى نهاية العام 2019. يرجع هذا بشكل أساسي لعمل الإناث بدرجة أكبر، بالرغم أنه نسبتهم هي أقل من نص الفئة العاملة (69% للذكور مقابل 31% للإناث).
مع الظروف المادية اللي أتكلموا عنها المشاركين في هذه الدراسة، راح نلاقي أنه63% منهم يشوفوا دخلهم كافي عشان يدفعوا التزماتهم المالية، في نفس الوقت يشوف 5.9% منهم بأنه دخلهم كافي بدرجة كبيرة، وتبقى نسبة اللي يعتبرو دخلهم غير كافٍ 31.1%. هذا المدخول في المتوسط حسب دراسة صارت عام 2018، بين 907.8 ريال و11,397.7 ريال .
في ريادة الأعمال
أكبر الأسباب وراء تأسيس الشباب لمشاريعهم الخاصة هي الاستقلالية الوظيفية (بنسبة 47.6%) وبناء الخبرة اللي اكتسبوها في مجال معيّن (27.1%).
أما عن أنواع الدعم اللي يحتاجها الشباب لتطوير مشاريعهم، فهي الدعم المالي في المركز الأول، مثل ما قال 87.7% من الشباب اللي شملتهم الدراسة.
في الإدارة والتخطيط المالي
عملية التخطيط في الإنفاق المالي بين الشباب اللي عندهم دخل شهري، وبينت النتائج أنه نسبة قليلة ما تعمل أي تخطيط، في نفس الوقت 89.43% من الشباب يخططوا لإنفاقهم المالي. وهذه المجموعة تشوف إدارتهم المالية جيدة لممتازة بنسبة 68.57%، في نفس الوقت 2.56% يعتبروا إدارتهم للمال سيئة.
بعد عرض نتائج هذه الدراسة وبينا فيها الفرص والعوائق المادية اللي يواجهها شبابنا اليوم، نقولكم : استمروا علي العمل واكتسبوا التوعية والثقافة المالية عشان تضمنوا استقراركم المادي في الحاضر و المستقبل، وهذا اللي تشتغل عليه ريالي باستمرار، سواء في مقالاتها المتنوعة أو في الدورات التدريبية لمختلف فئات المجتمع.