حسب الدراسات، يمكنك أن تعيش أسبوعين دون مياه لكن فقط 10 أيام دون أن تنام. فإذا لم تنم ساعات كافية، تضعف مناعة الجسم وتصبح أكثر عرضة للأمراض. أما كل ساعة إضافية تنامها، فتحدّ من احتمال تعرّضك لحادث سير. هل تعلم أنه في عقود إيجار السيارات، بعضها يشترط ألا تقود سيارتك إلا إذا نمت 6 ساعات على الأقل؟

في اليابان تنتشر ثقافة “الإنيموري”، حيث يمكن للموظفين أخذ قيلولة في مكان العمل. شركة ميتسوبيشي الشهيرة تحتضن هذه الثقافة، وجهّزت لهذه الغاية 6 غرف بكراسي وأضواء ليلية مع جدول ينظم أوقات قيلولة الموظفين.

فماذا الآن؟ هل نحن بصدد الحديث عن النوم بهذا المقال؟ ليس بالضبط، لكنّ النوم مثال واضح على أهمية الراحة بشكل مطلق لتفادي الحوادث ومساعدة العقل على ترتيب أفكاره. وقبل أن ننتقل إلى ثقافة “نكسن” الهولندية، وهي فن “اللاشيء” كأن تنظر إلى النافذة دون القيام بعمل معيّن، دعونا ندخل في صلب الموضوع.

جميعنا بحاجة إلى استراحة من التخطيط المالي بين حين وآخر لنفهم الأمور بوضوح ونعود إلى الإدارة المالية بحيوية أكبر. فما رأيك بإجازة عيد الفطر لتستريح من كل أنواع التخطيط المالي؟ لكن، لتقوم بذلك بطريقة سليمة لا تقودك إلى الإفراط في الإنفاق أو التهور في القرارات المالية، إليك 7 خطوات بسيطة تجعل عيد الفطر إجازتك من التخطيط المالي.

1) اعتزل العالم الإلكتروني

استبدل مشاهدة التلفاز بقضاء وقتك مع العائلة والأصحاب. اقفل اللابتوب إن لم تكن لديك حاجة طارئة لاستخدامه. التزم باستخدام الموبايل لإجراء الاتصالات. هكذا تقصي نفسك عن الضجيج الخارجي، لا سيما العالم الإلكتروني الذي يحمل إعلانات وأخباراً قد تؤثر على قراراتك الشرائية ومعدل إنفاقك.

2) تجاهل عقارب الساعة

إلا إذا كان لديك موعد. لا تدع الوقت يشكّل لك أي ضغوطات، فأنت بإجازة لتستمتع بوقتك دون محاولة التحكّم بما حولك. انسجم باللحظة وافرح بكل ما تقوم به. استيقظ ونم وتناول الطعام حسب ساعتك البيولوجية، وهكذا ستنخفض مستويات التوتر لديك وينعكس الأمر في سلوكيات مالية أكثر عفوية.

3) استمتع باللون الرمادي

بمعنى مجازي طبعاً. فإنّ تفكيرنا المتأرجح بين أبيض أو أسود مرهق أحياناً، لكن التفكير بالرمادي، أي باعتدال، يحرّرك من أفكار تعتمدها بشكل تلقائي دون التفكير بما يناسبك أنت. مثلاً، ليس بالضرورة أن تعدّ سفرة كبيرة تثقل ميزانيتك. ما رأيك بقائمة متوسطة الحجم تدعو إليها من تحبّهم مع بعض الأصناف اللذيذة؟

4) اختر طريقتك للاستجمام

قد تذهب إلى القهوة التي تحبّها بضع ساعات أو تزور صديقاً لم تلتقِ به منذ سنوات. قد تودّ أن تمشي في سيارتك مع موسيقى هادئة، ربما تقرأ بعض صفحات من كتاب يعنيك أو تشاهد فيلماً سينمائياً بمفردك. اختر طريقتك للاستجمام. المهم أن تستمتع بإجازة مصممة خصيصاً لك.

5) اكتسب وتعلّم

القيام بالنشاطات نفسها يدخل نوعاً من الرتابة على حياتك بعد فترة. أما التعلّم، فيستحوذ على جزء كبير من عقلك، حيث تركّز في اكتساب مهارات ومعلومات جديدة. مثلاً إذا كنت تحب الطهي، تعلّم تحضير طبق جديد. إذا كنت تحب بلداً معيناً، احفظ بعض التعابير والأمثال الشائعة فيه أو شاهد وثائقياً عنه.

6) صغّر قائمة مقتنياتك

التخلص من الأشياء التي لا تحتاج إليها يمنحك مساحة أكبر للاحتفاظ بما تحتاجه فعلاً وفرصة لفهم عاداتك الشرائية وفهم نفسك من خلال الحاجات التي تختار أن تبقيها. فما أفضل من عيد العطاء هذا لتتبرّع بما يفيض عن حاجتك؟ ابدأ بأشياء صغيرة إذا كنت متردداً وسترى تأثير ذلك مع الوقت.

7) كبّر رصيد عطاءك

يمنحك العطاء شعوراً بالفرحة والسرور الذي يغنيك عن أشياء كثيرة، فتشعر بالاكتفاء ولا يأخذ الإنفاق إلا شكله الطبيعي القائم على حاجات أساسية لاستمرار الحياة بشكل سهل وممتع. لذا أعطِ بقدر ما استطعت من كل ما يهديك إليه قلبك بهذه المناسبة.

كل عام وأنت بخير!