سجّلت المملكة المرتبة الثانية كأفضل أداء اقتصادي على مستوى العالم في أزمة كورونا، بالتحديد في الربع الثاني من العام 2020 واللي كان فيها الفيروس في قمته. ايش هو السر في ذلك التماسك الاقتصادي من جهة تأقلم الشعب السعودي مع الأوضاع؟
في السطور الجاية 5 أشياء غيّرها كوفيد-19 في حياتنا.

1.توجّه التجار والمستهلكين نحو المنصات الإلكترونية
حسب دراسة عملتها شركة فيزا عن السوق السعودي، 38% من التجار طرحوا مواقعهم الإلكترونية لأول مرّة وفي نفس الوقت ثلثين من المستهلكين في السعودية صاروا يشتروا من المتاجر الإلكترونية للمرة الأولى. للالتزام بسياسات الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي، تنازل الناس عن الجزء الترفيهي من التسوق التقليدي ويستمتعوا من تسهيلات التسوق الالكتروني، ويشمل هذا مختلف المنتجات حتى الأدوية ، الأمر اللي ترك أثره على ثقافة التسوق ولسا جالس يؤثر في المعادلة التجارية العامة.

2.زيادة الإنفاق على السلع الأساسية
حسب دراسة ثانية عملتها شركة “كيرني الشرق الأوسط“، 71% من السعوديين أكدو زيادة إنفاقهم على المنتجات الأساسية، مثل منتجات البقالة والمواد الغذائية ومنتجات الرعاية الصحية كمان. وفيه سببين يدخلوا في هذه المعادلة. أول شي هو أنّ الناس ما صاروا يحتاجوا بعض السلع مثل الثياب والعطور والبنزين، لأنهم ما كانوا يخرجوا من بيوتهم بكثرة. ثاني شي هو أنّ الوباء سوّى نوع من عدم الاستقرار عند بعض الناس، الشي اللي انعكس في التزامهم بالتسوق للسلع الأساسية فقط.

3.غنى مائدة الطعام بعدد أفرادها وأصنافها
مع تواجد الكل في البيت، صار من الممكن أنه يجتمع الكل على طاولة واحدة وخاصة أنه لهذه الأجواء نكهتها المميزة في الطعام. ومن جهة ثانية، تحوّلت المائدة لمناسبة عائلية أكثر من قبل عند أفراد العائلة، وربّة المنازل بشكل خاص، وصار عندهم رغبة في اسكتشاف أطباق جديدة. في نفس الوقت انخفاض الضغوطات عند كل فرد بسبب عدم الخروج من البيت، وهذا وفّر وقت أكبر لتحضير الأطباق والإبداع في مختلف أنواعها.

4.الاستثمار في أثاث المنزل
حسب قاموس كورونا، المنزل تخطّى معنى المنزل وصار يشمل مقوّمات مكتب العمل والنادي الرياضي والحصة الدراسية وحديقة التنّزه وغيرها من الأجواء اللي نستغلها بدل الخروج من البيت. مو هذا وبس، لكن الجلوس في البيت ساعات أطول جعل الأفراد يشوفوا التفاصيل الجديدة وجعلتهم يجددوا الأثاث أو يعملوا لها صيانة أو بعض التغييرات عشان تصير مختلف مساحات المنزل مريحة لهم. وبكدا نلاقي زيادة في الاستثمارات في الأثاث المنزلي والسلع المرتبطة بها مثل الصبغ وقطع التركيب والمعدّات.

5.انخفاض معدّل السفر من وإلى المملكة
توجهت المملكة لتعليق حركة الطيران لمنع انتشار كورونا وإغلاق حدودها البرية والبحرية خصوصا في الفترة الأخيرة بعد خبر انتشار سلاسة جديدة من الفيروس. التعليق كان يشمل أداء العمرة وموسم الحج اللي كان يحضره أكثر من 2.5 مليون شخص بشكل سنوي. وحسب مختصين تكلموا مع جريدة الوطن، انخفض معدّل السفر بنسبة 35%، بحيث صارت جلسة الناس في بلدهم نتيجة طبيعية لوجودهم في بيوتهم بالدرجة الأولى، غير سرعة انتشار الفيروس في مكان عام مثل المطار وصعوبة التباعد في الطائرة.
غيّر فيروس كورونا جوانب كثيرة من حياتنا، اختلفت بشكلها من شخص للثاني. نحنا ما نقدر ننكر تأثير الفيروس علينا، وما نقدر ننكر فرص التغيير اللي سويناها ونقدر نسويها بسبب هذا الفيروس. هذه الفترة تجبرك أنك تسأل أسئلة جديدة للمرّة الأولى، ايش هي التغييرات اللي تبغى تسويها ؟ الخيار يرجعلك.