بعد ما عرفناه بالصلوات وتجمعات الفطور وسهرات السحور والخيم الخيرية، يهلّ هلاله علينا بظروف استثنائية هذه السنة بسبب فيروس كوفيد-19. الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي كلها أمور تأثر على الأجواء الرمضانية اللي نستناها من عام للثاني، لكن مع الصحة الداخلية المناسبة ما راح يبقى لتغييرات كورونا غير صورتها الشكلية.
تعرّفوا في السطور الجاية إلى 5 طقوس وشعائر يعترض كورونا ممارستها في رمضان وكيفية نتعامل معها.
1. الصيام
هو الشعيرة الأساسية في هذا الشهر، وبالتالي ما يكون رمضان بدون صيام إلا للي فرضت عليهم ظروفهم الصحية هذا مثل مرضى السكري والقلب وغيرها من الأمراض المزمنة اللي تلزم الغذاء والماء على الجسم بشكل غير منقطع. نضيف إلى القائمة بعض مرضى الكورونا اللي ضعفت مناعتهم بشكل ملحوظ أو صاروا بحاجة للأدوية بانتظام خلال ساعات النهار. ما بيدنا إلا أننا ندعيلهم بالشفاء القريب.
2. الإفطارات الجماعية
للأوقات العائلية في رمضان نكهة خاصة تميّزها عن باقي أيام السنة. لكن للأسف تلزمنا ظروف الوباء اننا نضحي بها كمان لأنه راح تلتزم العائلات بيوتها ويكون الإفطار على أفراد البيت الواحد. أما للتكيّف مع الأمر، فاحرصوا أن يكون هذا الشهر عائلي بامتياز بحيث يتعاون الجميع على نشر الإيجابية بطريقته الخاصة، وبإمكانكم عمل مكالمات الفيديو مع أحبابكم لمشاركة الإفطار معهم فين ما كانوا على شاشة كبيرة في بيتكم.
3. صلاة التراويح
مع أمر إقفال المساجد في كثير من الدول، صارت صلاة التراويح مستحيلة زي ما عرفناها في السابق، حتى أن المملكة العربية السعودية علّقت الصلوات والإفطارات الجماعية حتى في المسجد الحرام بهذه المناسبة المباركة وحثّت هيئة كبار العلماء على إقامة الصلوات وممارستها بشكل يومي في المنازل لأنه التجمّع للصلاة ممكن يسبّب في زيادة انتشار عدوى المرض.
4. أداء العمرة
مع الإجراءات الوقائية اللي تسويها المملكة لمكافحة الفيروس، تعلقت كل رحلات العمرة سواء للمقيمين أو القادمين إليها من الخارج، علماً بأنه المملكة تراجع هذا القرار بشكل منتظم عشان تفتح الأبواب للعمرة مرة ثانية وقت ما تسمح الظروف بهذا الشئ. بعد ما استعدّ الكثير لأداء مناسك العمرة هذا العام، ما عليهم وعلينا غير أننا ننتظر بالصبر والرجاء لانتهاء هذه الأزمة الصحية بالسلامة على الجميع.
5. الزكاة
رغم أزمة الكورونا تبقى فضيلة الزكاة محفوظة في قلوبنا وبيوتنا ، خصوصا وأن البعض خسروا وظائفهم أو قست الظروف عليهم بسبب تأثيرات الوباء بشكل صحي، ومادي ومعنوي. عشان كدا خلونا نشدّ الهمة في زكاة هذا العام بشكل خاص بحيث نساعد الفقراء والمرضى المحتاجين، سواء بالتبرّع للعائلات بحصص غذائية أو دعم الشركات الناشئة لضمان استمرارها أو أي شكل من أشكال الزكاة عشان تطرح البركة والخيرات على الجميع.
نتمنى أنكم تبقوا سالمين في هذا الشهر الفضيل وأعاده الله عليكم بالصحة والبركة. رمضان كريم.