دخل القطاع المصرفي هذا العام بمؤشرات جيدة للسلامة المالية، كما تقدّمت المملكة 7 مراتب في مؤشر سرعة نطاق الإنترنت المتكامل، فوصلت إلى المرتبة الخامسة عالمياً من بين 140 دولة، حسب موقع العربية. ماذا كانت نتيجة هذه النجاحات التي واصلتها المملكة؟

أصدرت وزارة المالية السعودية مؤخراً التراخيص اللازمة لتأسيس بنكين رقميين، بحيث تتجه الخارطة المصرفية نحو مزيد من الازدهار لاقتصاد الدولة والأفراد. فكيف ستكون أوجه الاستفادة للعائلات والأفراد والمستثمرين وروّاد الأعمال وكافة الأطراف المعنية في هذه المعادلة؟

إليك فيما يلي 5 إيجابيات تنتظرك مع البنوك الرقمية.

1) اختصار الوقت وتسريع الخدمات

من خلال الشاشة الإلكترونية وببضع خطوات، تستطيع الدخول إلى حسابك وإدارته في أي وقت وأينما كنت. بذلك أنت تختصر متسعاً من الوقت بعيداً عن المواصلات وصفوف الانتظار ومواسم الزحمة في المصارف. كما أنه لا تعيقك أيام الأعياد أو عطلة نهاية الأسبوع، ما يسرّع الوصول إلى خدماتك المالية ويساهم في تحقيق أهدافك بأعلى قدرة تحكم وأقل معطلات ممكنة.

2) تخفيض الرسوم المصرفية

من أقوى نقاط الجذب لدى البنوك الرقمية هي قدرتها على خفض الرسوم المتوجبة على العملاء. ويعود ذلك إلى انخفاض المصاريف التشغيلية والإدارية لدى المصرف نفسه لأنه لا يستنزف موارده لملك عقار أو إيجاره، لاستخدام الكهرباء أو كاميرات المراقبة، لنقل الأموال أو دفع أجور الموظفين بالكلفة نفسها، إلخ. فتخيّل تأثير ذلك على قدرة البنك في التمويل بالقروض والبطاقات الائتمانية مع فوائد مخفّضة.

3) دقة العمليات والمعاملات المالية

مع انخفاض الحاجة للموارد البشرية واللجوء إلى أتمتة المعاملات أو إدارتها الآلية، يقل احتمال الأخطاء التي تحدث أحياناً عند التواصل مع موظفي البنك أو عند تواصلهم مع فروع أخرى أو ضمن فريق الفرع الواحد. ولو أخذنا بعين الاعتبار بعض الأخطاء التي قد تحصل على الصعيد التقني، نجد أنّ المجال لذلك محدود في العالم الإلكتروني وقابل أكثر للضبط والتنظيم.

4) خدمات مبتكرة ومصممة خصيصاً

بفضل تطوّر تقنيات الإنترنت وجمع بيانات العملاء، يصبح أمام البنوك الرقمية فسحة أكبر لتنظيم شؤون عملائها وتقديم خدمات مبتكرة ومصممة خصيصاً لهم، حسب المعطيات والإحصاءات التي تستطيع البنوك جمعها الآن بطريقة منظّمة ومنتظمة أكثر. نضيف إلى ذلك سرعة البنوك في تحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين وسرعتها في تطبيق هذه التحسينات، لتجد نفسك أمام تجربة مصرفية تتطوّر باستمرار وتقدّم لك الأفضل.

5) تخطيط مالي أوضح

بفعل المزايا المذكورة أعلاه، تمكّنك البنوك الرقمية من رؤية المشهد المالي الخاص بك بشكل أوضح وأكثر تنظيماً. وينعكس ذلك إيجاباً على مجالات كثيرة في التخطيط المالي، أبرزها الادخار، إنشاء حساب للطوارئ والتقاعد، التخلص من الديون، وغيرها من الأهداف المالية التي تحققها على نطاق أكبر تدريجياً. أما على المدى البعيد، فيترجم كل ذلك في مفهوم جديد لاستقرارك المالي.

تأتي مبادرة المملكة ضمن خطة الرؤية 2030 التي تهدف إلى تطوير القطاع المالي ودعم البنى التحتية في المجال التقني. فلا بد أن تكون هذه بداية حقبة جديدة من الخدمات المصرفية التي لربّما بدأت البنوك الفعلية منذ الآن التصدي لمنافستها. شارك هذا المقال مع محبّي التكنولوجيا وشاركنا رأيك. هل ستكون مستعداً لإنشاء حسابك بالنظام الرقمي الجديد؟