إذا كنت ستتبع الطرق التقليدية والنصائح الشائعة في كسب المال أو ستقتدي بالأشخاص الذين صادفتهم في حياتك، قد تصل إلى مستوى عالٍ من الغنى وقد لا تصل. الأمر ليس مضموناً، إنما هناك 7 خطوات إن اتبعتها، من المؤكد أنك لن تصل إلى الغنى مهما بلغ دخلك.

1) الاكتفاء بوظيفة دوام كامل كمصدر للدخل

صحيح أنّ تولّي وظيفة بدوام كامل يؤمّن لك راتباً ثابتاً لكنه لن يكفي لتصبح غنياً. أولاً، ربما لأنك ستنتظر وقتاً طويلاً قبل أن تحصل على علاوة، وثانياً لأنك عندما تحصل على راتبك، سيكون مركز اهتمامك في تأمين حاجاتك ضمن ميزانية محدّدة. بذلك، لن يتسنى لك الوقت للتخطيط أو التفكير في طرق جديدة لزيادة مدخولك.

2) الاعتماد فقط على الادخار

بالطبع ستكسب المال بالاعتماد على الادخار، لكنه قد لا يعالج كل مشاكلك المالية. وبالرغم من فوائده، هناك أساليب أخرى قد تعتمدها إلى جانب الادخار، فتكسب أضعاف أموالك. أبرز هذه الأساليب هي الاستثمار. يمكنك البدء بتنمية ثقافة الاستثمار لديك عبر نشاطات صغيرة مثل إنشاء شهادة إيداع مصرفية أو التسجيل في دورات أونلاين لكي تحسّن مهاراتك المهنية وتكتسب الأساسيات اللازمة لاتخاذ قرارات مالية سليمة.

3) التصديق بكسب المال السريع

إنه بالأحرى الطريق السريع إلى الإحباط المالي. كثير من العروض قد تدعوك إما للتداول العشوائي عبر الإنترنت أو للتسجيل في دورات مغرية ليس لها مصداقية كافية. احذر الوقوع في هذه الفخاخ كي لا تهدر ما تعبت في ادخاره. وإن التقيت أشخاصاً يكسبون صفقات مالية بينما يستريحون في كرسيّهم، اعرف أنّ ما هذا إلا حصيلة سنوات عديدة من الدراسة والتخطيط والعمل.

4) الاستخفاف بتأثير العلاقات الاجتماعية

إذا كنت لا تهتم بعلاقاتك الاجتماعية، بما في ذلك كم من الوقت تمضي ومع أي أشخاص، هذا يعني أنك بالفعل تستخف بتأثيرها. فهل نسمح لأهدافنا المالية أن تحدّد علاقاتنا بمن حولنا؟ بالتأكيد، لكن ليس بمعنى أن تعادي أصدقاءك أو تهمل الاهتمام بعائلتك كي تعمل وتجني المال. الأمر يتعلّق بحكمتك في اختيار الأشخاص وتحديد نوعية علاقتك بهم، حيث لا تمضي وقتك مع الذين يسيئون الإدارة المالية وتتأثر بالنقاشات التي لن تجديك نفعاً.

5) العيش ضمن الرغبات وليس ضمن القدرات

إذا كنت تنفق أكثر مما تسمح به ميزانيتك، فتتكدّس عليك قروض البطاقة الائتمانية فقط لأنك تريد العيش حسب الحياة التي تحلم بها. من المهم دائماً فهم نفسك قبل الوصول إلى الاستقرار المالي. وهذا يشمل التعرف إلى شخصيتك المالية ومفهومك للنجاح المالي، ودرجة رضاك بما تملك. فهل تجري خلف الإنفاق العاطفي؟ أم أنك تهوى الماركات الباهظة الثمن؟ أنت تستحق أن تعيش كما يحلو لك، لكن احذر ألا تدفع ثمن ذلك فيما بعد.

6) المضي دون أهداف محددة

غياب الأهداف المالية يعادل غياب الحوافز للعمل من أجل المال وادخاره واستثماره. قد تقوم بهذه النشاطات الثلاثة في سبيل الاستقرار المالي، لكن دون هدف محدّد تشعر بشغف كبير نحوه، ستبقى تقوم بالخيارات الشرائية التي تشتّتك عن أهدافك. ستعيش وتنفق من أجل اللحظة، بعكس الذين يستعدّون للزواج مثلاً أو يحاولون إنشاء شركتهم الخاصة أو يضعون نصب أعينهم أي هدف آخر يسخّرون جهودهم المالية لأجله.

7) إهمال الثقافة المالية

هل تخاطر بالنزول وسط البحر إن لم تكن تجيد السباحة؟ أو بالقيادة على الطريق دون أن تعلم قوانين السير؟ الأمر تماماً كذلك في الإدارة المالية. فإذا لم تكتسب المفاهيم الأساسية في الادخار والاستثمار والإنفاق، لا بد أن ترتكب أخطاءً مكلفة، فتمضي وقتاً طويلاً في التجارب غير المضمونة قبل وصولك إلى الاستقرار المالي والوفرة. اختصر الطريق على نفسك واحصل على ثروة من الوعي المالي من خلال التسجيل في دورات ريالي الحائزة على العديد من الجوائز.