شارك برنامج ريالي للوعي المالي، أحد أهم البرامج التي أطلقتها مجموعة سدكو القابضة ضمن مبادراتها الاجتماعية، في منتدى الرياض الاجتماعي الذي أقيم برعاية كريمة من الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وذلك على مدى يومي 9 – 10 كانون الثاني (يناير) 2019 في فندق كراون بلازا النخيل في العاصمة الرياض.
وإلى جانب مشاركة برنامج ريالي كشريك للمعرفة المالية في ذلك الحدث المهم الذي أقيم بهدف إيجاد مجتمع يتميز أفراده ومؤسساته بالوعي الاجتماعي والسلوك الحضاري، استعرض البرنامج خلال اليوم الأول للمنتدى تجاربه المميزة، كما شارك في ورشتي عمل على مدى يومي المنتدى.
وخلال المنتدى، استعرض عبدالرحمن الترجمان، رئيس إدارة التسويـق والمسؤولية المجتمعية بالإنابة في شركة سدكو القابضة، تجارب ريالي في نشر الوعي المالي والإنجازات التي حققها البرنامج منذ تأسيسه في عام 2012 ليستهدف فئة طلاب الجامعات والمرحلة الثانوية، مرورا بالنقلة الرقمية التي حققها البرنامج في 2013 حينما تم إطلاق تطبيق ريالي للأجهزة الذكية، وإطلاق برنامج أشبال ريالي الذي يستهدف فئة الأطفال، وإطلاق رواد ريالي الذي يستهدف رواد الأعمال وذلك في عام 2016، وصولا إلى الشراكة مع وزارة التعليم في عام 2017 ومع بنك ساب في عام 2018، وقد نجح البرنامج في الوصول إلى أكثر من 550 ألف مستفيد حتى الآن.
وقال الترجمان، “إلى جانب ذلك، جار العمل على تطوير برنامج نادي ريالي للجامعات، حيث سيتم التوقيع مع أربع جامعات في المرحلة التجريبية خلال الفصل الدراسي الثاني من عام 1440هـ، وسيتم من خلال هذا البرنامج تنظيم أنشطة وبرامج علمية لنشر ثقافة الترشيد المالي بين الطلاب، كما سنقوم من خلال هذا البرنامج بدعم المهتمين بتطوير مهارات وقدرات ومعارف الطلاب والطالبات عبر المساهمة في دعم البرامج اللاصفية المتنوعة، وتعريفهم بمزايا الوعي المالي وأهميته وتقديم برامج مستدامة وتمكينهم من إدارة تلك البرامج بهدف نشر الثقافة والوعي المالي، وتزويدهم بالأدوات المطلوبة لاتخاذ قرارات مالية سليمة. وهناك برامج أخرى كذلك نقوم بتطويرها، ومنها برنامج أجيال ريالي، وهو برنامج للمرحلة المتوسطة، وسيتم إطلاق المرحلة التجريبية الصفية منه في الفصل الدراسي الثاني من عام 1440هـ في عشر مدارس قبل تعميمه من قبل وزارة التعليم، خاصة أننا وقعنا اتفاقية مع وزارة التعليم للوصول إلى مليوني مستفيد في عام 2020”. وشهد اليوم الأول من المنتدى ورشة عمل بعنوان “فهم الذات والوعي المالي”، التي قدمها الدكتور سالم باشميل، مدرب سفراء برنامج ريالي للوعي المالي، والتي تناول من خلالها فهم الإنسان للدوافع القلبية لأي أمر يقوم به، وهي دوافع التميز، ودوافع العلاقات، ودوافع الراحة والاستمتاع، حيث أوضح دكتور باشميل أن معرفة الدوافع القلبية تساعد على الإجابة على لماذا يقوم المرء بأمر بعينه، والتوصل إلى فهم الأسباب التي تجعل الإنسان يقوم بالادخار، والدوافع المحفزة للوصول إلى أفضل النتائج، حيث يعد ذلك الخطوة الأولى لنجاح الممارسات المالية.
وفي اليوم الثاني، قدم الدكتور باشميل ورشة عمل “السلوك الصحيح تجاه المال”، التي تناولت الأدوات التي قد يستعملها الشخص لإدارة سلوكه المالي، حيث تتمثل هذه الأدوات في الوعي المالي، والتخطيط المالي، والادخار، والاستثمار، والاقتراض والثراء.