يُنْعَم الكثيرُ منّا بالرّاحة خلال العطلة الصَّيفيَّة، حيث تخفُّ المسؤوليَّات الماليّة بقدرٍ كبير خاصة المُتعلّقة بالدّراسة. فمع اقتراب موسم العودة إلى المدارس، يقوم البعض بإعداد الميزانيّة اللازمة لتغطية تكاليف السنة الجديدة، حتى لا يُسيئوا إدارة نفقاتهم مما يفتح الباب أمامهم للاستدانة أو الوقوع في مُشكلة تعثَّر سداد الرسوم المدرسية.
في هذا السياق، قد أصدرت وزارة التعليم قراراً مُنذ شهرينِ; يمنحُ بمُوجبه المدارس الأهليَّة حق حجز وثائق تخرّج الطالب المُتعثّر في تسديد الرسوم الدراسيّة لحين السداد، وإلزام المدرسة بوضع الطالب المُتعثّر في خانة (مُتعثّر). علماً بأن إجمالي الرسوم المُتعثّرة وصلت إلى 350 مليون ريال في 3200 مدرسة.
لعدم وقوع أبنائك في هذه المُشكلة، سنقدم لك أهمّ النصائح الماليّة التي تُساعدك على مُواجهة عبء تكاليف الدراسة.
نصائح ماليّة لمُواجهة عبء العودة إلى المدارس
وضع الأهداف الماليَّة قبل بداية الدراسةيُعدُّ موسم العودة إلى المدرسة فُرصة جيّدة لإعادة النظر في وضعك الماليّ وتقييم نتائج السَّنة السابقة من ادّخارات أو استثمارات وغيرها. ومنْ ثمّ البدء في إعداد خُطَّة للسّنة الجديدة وإضافة ما تحمله من التزامات ماليّة جديدة، التي قد تتضمن تكاليف تعليم الأبناء طوال العام، حتى تتمكن من سدادها بجانب النّفقات الأخرى
دُون أن تُصاب بأيّ ضائقة ماليّة.
إعادة ترتيب الأهداف حسب أولويّاتكفي بعض الأحيان، قد تلجأ إلى إعادة ترتيب أهدافك الماليّة من جديد بِالتَّزَامُن مع السنة الدراسيّة الجديدة. وذلك في محاولة للتأقلم مع الأعباء الجديدة الخاصة بتعليم أبنائك، والتي يجب سدادها بانتظام دُون اللّجوء إلى الدّيون. وقد يعني ذلك تحديث الميزانيّة الماليّة وإضافة تكاليف جديدة إلى قائمة النّفقات والتقليل من النفقات
الترفيهية الغير ضرورية
تجنّب الاشتراكات المدرسيّة الإضافيّةكلنا على علم بأن قيمة الاشتراكات الاضافيّة للمدرسة تُؤثّر بشكل كبير على الميزانيّة المُخصّصة لتغطية رسوم المدارس، وقد تكون مبالغ فيها أيضاً. لهذا يُفضّل تخفيض عدد الاشتراكات المدرسية و عدم الاشتراك في الخدمات التي يمكن أن تُؤديها بنفسك مثل خدمة توصيل الأطفال للمدرسة، حيث يُمكنك أن تقوم بتوصيل الأطفال إلى المدرسة وأنت ذاهب إلا العمل وغيرها من الخدمات.
استخدام البطاقات الائتمانية في السّدادالعديد من البنوك تعمل على إيجاد بعض الحلول الماليَّة التي تقلل من أعباء تكاليف الدّراسة من شراء مُستلزمات أو دفع أقساط. ومن بين هذه الحلول إطلاق برامج خصومات أو تقسيط قيمة المُشتريات على عدّة أشهر بدون فائدة عند السّداد بالبطاقة الإئتمانية لدى المتاجر المُشاركة مع البنك.
البحث عن أفضل العُروض
مع اقتراب موعد الدّراسة تزدادُ درجة المُنافسة بين المتاجر، ويقوم أغلبها بإطلاق عدّة حملات ترويجيّة لتحقيق أكبر نسبة إيرادات مثل: عرض اشتري واحد واحصل على الثاني مجاناً، أو احصل على خصومات جيّدة عند شراء مُنتج مُعين وغيرها. لكن المُهم في هذه الخطوة هو أن تُقارن بين أسعار المُنتجات لدى المتاجر، ومن ثم تشتري ما هو أفضل من حيث الجودة والسعر.
الاستفادة من المنح الدراسيّة
هُناك بعضَ المدارس والهيئات التّعليميّة تسعى إلى تشجيع الطلّاب على التّفوّق والحصول على أعلى المراتب من خلال تخصيص منح دراسيَّة للحصول على شهادات علميَّة مجانيَّة أو الأعفاء من الرَّسوم المدرسيَّة. لذلك يجبُ أن تجعلَ طفلك يشعرُ بالمسؤولية، ويبذلُ المزيد من الجهد و التعب ليحققَ مكاسب التفوّق الدّراسيّ.