حسب الهرم الذي وضعه أشهر مفكّري علم النفس التنموي، أبراهام ماسلو، لدينا 5 فئات من الاحتياجات التي تدفع سلوكنا.
أولاً – الاحتياجات الفسيولوجية، مثل النوم والطعام.
ثانياً – الحاجة للأمان، مثل السلامة من الأمراض والاستقرار في منزل.
ثالثاً – الاحتياجات الاجتماعية مثل العلاقات الأسرية والصداقات.
رابعاً – الحاجة للتقدير، مثل ثقة الآخرين بك واحترامهم لشخصك.
خامساً – الحاجة لتحقيق الذات، مثل تطوير مهاراتك والوصول إلى أعلى مراحل نجاحك.
يفيد هذا الترتيب للاحتياجات أنّ الإنسان لا يتصرّف عادةً بهدف إشباع حاجة معينة إلا بعد إشباع ما سبقها. مثلاً، قبل أن تعمل على تحسين علاقاتك الاجتماعية، تهتم أولاً بحاجاتك للطعام والنوم والصحة والاستقرار في منزل. لكننا قد نجد العكس يحدث أيضاً عندما تفضّل تحقيق أولوياتك على أن تلتزم بهذا الترتيب. مثلاً قد تعمل جاهداً على إثبات نفسك في الوظيفة ولو كان ذلك على حساب نومك وراحتك. فكيف تفهم احتياجاتك وتوجّه سلوكك نحو إشباعها بشكل أفضل؟ ثم كيف تقيّم نجاحك في إتمام ذلك؟
إليك فيما يلي اختبار الـ 5 مفاتيح إلى أبواب النجاح. كل ما عليك فعله هو إحصاء النقاط التي تنطبق عليك لتحصل على درجتك من أصل 25. هيّا نبدأ.
1) Ctrl (مفتاح التحكم)
من المهم أن تنطلق من هذا المفتاح لأنه يوازن حياتك على أنك “أنت” المسؤول عن نجاحك في مختلف مجالات الحياة، وبالتالي:
. أنت لا تنتظر تحسّن الظروف بل تحاول أن تحسّنها بنفسك
. أنت تحسب خطواتك جيداً ولا تتسرّع في اتخاذ القرارات الكبيرة
. أنت تضبط انفعالاتك وتحسن التواصل مع مختلف الأشخاص في مواقف مختلفة
. أنت تضع الحدود اللازمة بينك وبين الذين يؤثرون عليك سلباً بأي طريقة كانت
. أنت تدرك القوة التي تحملها في داخلك وتحاول الاستفادة منها في كل لحظة
2) Space (مفتاح المسافة)
لولا هذا المفتاح، لاختلطت الكلمات وتعثّر عليك فهم أي شيء. كذلك هو تأثير المسافة أو المساحة الشخصية في فهم احتياجاتك وإضافة المعنى إلى حياتك، وبالتالي:
. أنت تخصّص وقتاً للاستراحة بعيداً عن شاشة التلفاز والهاتف والحاسوب
. أنت تنسى نفسك في نشاط تحبّه، مثل الفن أو الرياضة أو الطهو
. أنت تدوّن أفكارك وخواطرك بشكل منتظم
. أنت لا تنقطع وقتاً طويلاً عن الطبيعة بل تتأمل فيها من حين إلى آخر
. أنت تدرك حاجتك لهذه المساحة الشخصية وتخصّص لها وقتاً مهما كانت الظروف
3) Backspace (مفتاح المسح)
مثل الفرامل في السيارات، من الصعب أن تقود حياتك في أي مسار دون هذا المفتاح، وبالتالي:
. أنت تراجع خطواتك، حيث تقف عند أخطائك وتحاول تصحيحها
. أنت تقوم بترتيبات منتظمة لتتخلص من الأشياء التي لم تعد بحاجة إليها
. أنت تحاول التخلص من الأفكار التي تعطّلك، مثل مقارنة نفسك بالآخرين أو السعي إلى الكمال
. أنت تتخطى المواقف التي تؤلمك بمسامحة نفسك وتفهّم الآخرين
. أنت تنسحب من المواقف التي لا تناسبك، كالاعتذار عن تلبية دعوة أحدهم أو الاستقالة من وظيفة لا تلائم طموحاتك
4) Shift (مفتاح التغيير)
يشار إلى هذا المفتاح بالسهم المتجه إلى أعلى، حيث يتيح لك طباعة الرموز الموجودة في أعلى الأزرار. لذلك، باستخدام هذا المفتاح تتمكن من الارتقاء إلى درجات أفضل في عادات أو أفكار معيّنة، وبالتالي:
. أنت ترفع قيمة مدّخراتك وتسعى إلى تحسين سلوكك المالي باستمرار
. أنت تنمّي الجانب الروحي من شخصيتك وتحث نفسك على العطاء
. أنت تعزّز صحتك الجسدية والنفسية من حيث النظام الغذائي والرياضة والفحوص الطبية
. أنت تنوّع نشاطاتك وخياراتك، مثل التغيير في نمط نومك أو قراءة نوع جديد من الكتب
. أنت توسّع دائرتك الاجتماعية بالتعرّف إلى أشخاص يشاركون شغفك وأهدافك
5) Enter (مفتاح الدخول)
يخوّلك هذا المفتاح الدخول في مستويات متقدّمة من النجاح تحتاج إلى نضوج في الوعي النفسي والمالي والاجتماعي. بالضغط على هذا المفتاح، تطبع حياتك مفاهيم جديدة كلياً، وبالتالي:
. أنت تتمرّس في ثقافة الاستثمار والتخطيط البعيد الأمد دون التمسك بالحلول السريعة
. أنت تعيش في حالة دائمة من التعلّم وتسعى خلف المعرفة من أصحاب الخبرة والتخصص
. أنت تسافر أو تتعرّف إلى ثقافات وأشخاص مختلفين عنك من وقت إلى آخر
. أنت تستكشف أعماق نفسك، بما في ذلك دوافعك وأهدافك ومواهبك وحدودها أيضاً
. أنت تحاول صنع عالم يعبّر عنك، مثل إطلاق شركة ناشئة أو معرض أو مجموعة كتابية أو مبادرة اجتماعية، إلخ.
نتيجة الاختبار
بعد أن أحصيت النقاط التي تنطبق عليك، حصلت على درجة نجاحك حسب إحدى أبرز المجالات في تطوير الذات. لكن بالنسبة لنا في ريالي، أنت ناجح في كل الأحوال لأنك:
. إذا قمت بالاختبار، هذا يعني أنك تسعى نحو تحسين مستوى حياتك، والسعي نجاح بحد ذاته.
. إذا نلت درجة ترضيك، هذا يعني أنك تعي جيداً أهم ركائز التفوق، وهذا سيزيد من نجاحاتك.
. إذا نلت درجة لا ترضيك، هذا يعني أنك صرت تعرف النقاط التي عليك تحسينها، ومنها ستنطلق نجاحاتك القادمة.