تُحكى عن “بلاك فرايدي” أكثر من رواية، لكن تلك المرتبطة بالخصومات الضخمة التي تقدّمها العلامات التجارية في هذا اليوم تشير إلى المنطقة السوداء، أي خطر الخسارة في أرباح المتاجر نتيجة العروض الاستثنائية لهذه المناسبة.
بالنسبة لك كمتسوّق، ما هو الجزء الأسود في “بلاك فرايدي”؟
قد يبدو الأمر بديهياً، وهو زيادة إنفاقك، إلا أنّ هناك بعض الفروقات بين متسوّق وآخر. فإذا كنت تشتري ما تحتاج إليه، أنت في المنطقة البيضاء. وإذا اشتريت كماليات بينما تضع الفرامل للإنفاق، أنت في المنطقة الرمادية. أما إذا تغلّب عليك التسوّق العاطفي وشعرت أنّ الأمر قد يصل بك إلى الإنفاق من مدّخراتك، فلا بد أنك وصلت إلى المنطقة السوداء، عزيزي المشتري.
ماذا تفعل؟
إذا كنت من محبّي التسوق أونلاين، ضع حداً للمبلغ الذي ستنفقه أو للوقت الذي ستمضيه عبر الإنترنت لكي تخفّض مجموع مصاريفك.
لكن إذا كنت من محبّي التسوّق في المتاجر، معظم ما تبقّى من المقال هو لك، حيث أظهرت دراسة قامت بها مجموعة POPAI أنّ 76% من قرارات المتسوّقين تجري داخل المتجر ووسط ممرات السوبرماركت.
لذلك سوف تعرف فيما يلي 11 حيلة تسويقية يتم استخدامها داخل المتاجر لدفعك إلى شراء أكثر مما أردت شراءه.
1) استخدام إعلانات الخصومات الكبيرة باللون الأحمر
أثبتت العديد من الدراسات قوة اللون الأحمر في دفع الأفراد نحو اتخاذ قرار أو القيام بسلوك ما. لذا، يتم استخدام هذا اللون في الترويج للخصومات عبر إعلانات كبيرة يمكنك ملاحظتها عن مسافة بعيدة أو أثناء سيرك سريعاً في السيارة.
2) نشر العربيات وسلال التسوق في كل مكان
. أولاً في المدخل، للمتسوّق الذي يريد تسوّق الكثير أو ربما ليس متأكداً من حجم مشترياته.
. ثانياً، في منتصف المتجر، للمتسوّق الذي يريد شراء بعض الأشياء فقط فيحملها بين يديه، لكنّه يكتشف خلال جولته حاجته لأكثر مما يستطيع حمله.
. ثالثاً في طريق الخروج من المتجر، للمتسوّق الحذر الذي لم يريد حمل عربة كي لا يشتري الكثير لكنه استسلم في النهاية وأخذ العربة قبل أن يخرج ليكمّل مشترياته على أكمل وجه.
3) عرض منتجات جذابة في أول واجهة من السوق
مثلاً إذا كنت في متجر للملابس، ستجد أحدث مجموعة بالقرب من المدخل، أو إذا كنت في السوبرماركت، يستقبلك الخبز الطازج والفواكه الملونة. فما هذه إلا محفّزات لكي تدخل وتستكشف ما يوجد بعد.
4) وضع السلع المطلوبة بوتيرة عالية في آخر المتجر
حيلة أخرى لكي تتجوّل في أكبر مساحة ممكنة من المتجر، هي وضع السلع الأكثر استخداماً بعيداً عن المدخل. مثلاً، في متجر الملابس، قد تجد الملابس الداخلية في منتصف أو آخر المتجر، وكذلك بالنسبة للحليب واللحوم في آخر ممرات السوبرماركت.
5) عدم تواجد السلع التي تحتاجها للمناسبة نفسها في المكان نفسه
على سبيل المثال، ستجد أحذية الرياضة بعيدة عن الملابس الرياضية، وكذلك الحبوب بعيدة عن الخضار. يجري هذا التوزيع لكي ترى أكبر عدد ممكن من المنتجات خلال تجربة التسوّق حتى لو لم تكن تخطط لشرائها.
6) استبدال الرقم 0 بالـ 9 كي تشعر أنك توفّر
لأننا نقرأ الأرقام من اليسار إلى اليمين، يحصد التجّار تأثيراً كبيراً عند استخدام الرقم 9 بدلاً من الرقم 0، مثل تسعير سلعة بـ 19 ريالاً بدلاً من 20 ريالاً لإبقاء الرقم الأصغر على اليسار، رغم أنّ الفرق في الواقع هو ريال واحد فقط.
7) الاعتماد على الرقم 3 لعرض خيارات من المنتج نفسه
للرقم 3 سحرٌ تحدّث عنه حتى علماء الأعصاب، خصوصاً وأنه أصغر رقم لتكوين أي تسلسل من الأشياء، وبالتالي قد يحفظ ذهن الفرد 3 أشياء أكثر من حفظه لـ 4 أو 5 منها. بناءً على ذلك، يقوم بعض التجار باعتماد الرقم 3، مثل عرض 3 ألوان من القطعة نفسها أو 3 ماركات من المنتج نفسه.
8) وضع السلع الأكثر مبيعاً على مستوى نظرك
تعتمد معظم المتاجر الترتيب الأفقي للسلع بدلاً من الترتيب العمودي لها، لتكون الأشياء على مستوى نظرك. للسبب نفسه، قد تجد المنتجات التي يحبّها الأطفال موضوعة عادةً في الصف الأدنى حسب مستوى نظرهم.
9) استخدام الموسيقى والروائح الزكية لبعث أجواء إيجابية أثناء التسوق
كذلك الاستثمار في الزينة والديكورات الخاصة بالمناسبات، أو استضافة الدمى والشخصيات الكرتونية.
10) عرض سلع قليلة الثمن بالقرب من الكاشير
يعود السبب إلى أنك فيما تنتظر دورك للدفع عند الكاشير، تكون قد اشتريت الكثير وبالتالي لن تمانع زيادة ريال أو ريالين إلى فاتورتك.
11) تطبيق نظرية فيكتور غروين
تقوم هذه النظرية على تقديم السلع بطريقة لا يتوقّعها المتسوّق حتى يقلّ تركيزه على ما أراد شراءه بالضبط، وبالتالي يشتري أكثر مما خطّط له. المولات هي إحدى الأمثلة على تطبيق هذه النظرية. فإذا ذهبت لتشتري حذاءً، لا بد أن تشتري أكثر من ذلك بسبب تعدّد المتاجر في المكان نفسه.