ممكن يفاجئنا مفعول خطوات بسيطة تغير حياتنا بشكل كامل، لكن يبقى السرّ في الاستمرار والمحاولة على هذه الخطوات إلى ما تصير عادة مستمرة، وكل هذا يبدأ بقرار.
فايش هي القرارات اللي راح نبدأ منها؟ وليش هي مهمة؟ أسئلة راح نجاوب عليها في السطور الجاية وراح نقدّم لك طريقة جديد عشان ما تشوف الأمور بس من ناحية مالية لكن تشوفها “لايف ستايل” عشان تلاقي الراحة والسعادة على حساب نزول مستويات التوتر والضغوطات عندك.
هذه ممكن تكون 5 قرارات تغيّر حياتك للأفضل.
1) لن أجعل المال سرّ سعادتي
اخلتفوا الناس عن إذا كان المال سرّ السعادة أو لا، لكن يبقى المعيار الأدق هو اعتقادك أنت في هذا الأمر. إذا كنت تحلم بأحدث سيارة، راح ينزل في السوق الأجدد منها في أقل من سنة. وإذا كنت تحلم بالسفر حول العالم، جانا كوفيد-19 بطريقة مفاجئة واعترض طريق هذا النوع من الأحلام والترفيه. وإذا كنت تحلم بدولاب مليان بالملابس، راح يجي وقت وتملّ من هذه الملابس.
زبدة هذا النقاش هو أنّ السعادة اللي تآخذها من المال مؤقتة، لأنه بسرعة بتلاقي كل شيء وراح تملّ منه أو راح تبدأ بالبحث عن غيره. ما دام أنّه العالم والاقتصاد في تغيّر دائم، ما راح تلقى من هذا النوع من السعادة إلا القلق والتوتر وراح تلاقي نفسك بتبحث بشكل مستمر عن حوافز جديدة.
2) سأبحث عن حاجتي وليس ثروتي
السعي وراء جمع الثروة راح يحرمك من الاستمتاع بجوانب ثانية من الحياة، مثل أنك ما تدرس تخصص أحلامك لأنك تظن أنه ما راح يجيب لك الكثير من المال أو تغرق نفسك في العمل ليل ونهار، في الإجازة وفي الأعياد عشان تزيد الأرقام في حسابك. للأسف هذا المنهج يصنع لك حياةً مليانة ضغوطات ممكن تسبّب لك بعض المشاكل الصحية أو تؤثر على حياتك الاجتماعية والوقت اللي بتقضيه مع عائلتك. أما لما تكتفي بتأمين حاجتك بس ، راح تحس بنوع من البساطة اللي يجيب لك السعادة بدون ما تجري وراها أو تفتقد شئ أو تحرم نفسك من آخر.
3) لن أنفق كل ما لديّ مهما حصل
صحيح أنك بتسعى وراء احتياجاتك فقط لكن هذا ما يعني أنك راح تكتفي بتأمين المال لهذه الغاية وبس. الادخار أساس ضروري من نواحي كثيرة. أولهم هو استقرارك المالي اللي ما يخليك من بكرة ، وبعدها المال للفرص استثمارية الجاية، ثالثها دعم أسرتك وتعليمهم عادات مالية سليمة، رابعها دعم اقتصاد بلدك والعملة الوطنية، والقائمة ما تنتهي هنا.
عشان كدا اتخذ القرار بأنك تجعل الادخار أولوية وابدأ بادخار 20% من راتبك في بداية كل شهر قبل ما تبدأ تصرف منه. وبعدين إذا قدرت تنظم إنفاقك أو تلاقي مصدر ثاني للدخل، لا تنسى أنك تخصّص حصص معيّنة للادخار، بحيث يكون أول هدف لك هو جمع مصروف احتياطي يكفيك 6 أشهر وهو اللي نسمّيه حساب الطوارئ. أما الهدف الادخاري الثاني وهو ما يقل أهمية وهو أنك تجمع مبلغاً للتقاعد.
4) لن أحيط نفسي بمن يعترضون أهدافي
من المهم أنك تحيط نفسك بالناس اللي يقدروا على إلهامك ودعمك، واللي يشاركوك الأهداف نفسها أو على الأقل يشجّعوك على تحقيقها. مثل ما يقول المستثمر والكاتب الأمريكي الشهير جيم رون: “الإنسان هو حصيلة 5 أشخاص يقضي معظم وقته معهم”. فإذا كان أقرب أصحابك ما يحطوا أي خطط مالية ويعتمدوا نمط حياة مرتفع التكاليف، فيه احتمالية أنه تضعف قدرتك الادخارية أو توقع بالديون عشان تجاريهم. لكن لما تقضي وقتك مع أشخاص يرفعوا ثقافتهم المالية ويسووا استثمارات ذكية ويدخروا لشركاتهم الناشئة مثلاً أو أي خطط مستقبلية ثانية، في الأغلب راح يلهموك عشان تطور مهاراتك وتضبط إنفاقك وتقدر تحقق أهدافك الكبرى.
5) سأخصّص مبلغاً شهرياً لدعم الآخرين بانتظام
من المفرح أنك تكون شخص منتج، مدخر وكمان كريم. وجدت دراستين أمريكية أنّه الفرح اللي نشعر فيه عند شراء أي سلعة ينخفض في كل مرة نسوي هذه العملية الشرائية. لكن لما نستخدم المبلغ نفسه في مساعدة الناس، بنحصل معدّل مستقر من الفرح حتى في المرة الخامسة وكأنك بتسويها لأول مرة. واللي يفرح هو أنّه العطاء ما يرتبط بمبلغ معيّن، لكن المهم هو فعل العطاء واللي راح يرجع عليك بسعادة أنك تقدر تساعد بشكل مادي وتسعد شخص حولك. فكيف لو كان هذا الشخص أحد أفراد عائلتك أو من تحبّهم؟ أو مثلاً شخصاً تعرف أنه فعلاً محتاج؟ لا تتردد في دعم الناس سواء على شكل تبرّع أو مساعدة نقدية مباشرة أو حتى شراء هدية، وطرق المساعدة ما تنتهي!