لا أحد يستثمر في سوق الأسهُم من أجل خسارة رأس ماله، ومع ذلك هناك عدد من مُستثمري الأسهم فقدوا جزء أو كل رؤوس أموالهم في حين حقق آخرين مكاسب من عمليّة تداول الأسهم.
فبالرغم من عدم وجود وسيلة مُعتمدة لضمان تحقيق مكاسب دائمة في سُوق الأسهُم، إلا أن الالتزام بعدم مُمارسة هذه الأخطاء التالية قد يُساعدك على تَجنُّب الخسارة والحفاظ على رأس المال المُستثمر.
5 أخطاء تجعلك تخسر استثماراتك في سُوق الأسهُم
شراء سهم لا تعرفه
يُعتبر شراء أسهم لقطاعات مُعينة لمُجرّد أن المُحلّلون أوصوا بها استراتيجية مُتهوّرة تُؤدي غالباً إلى القيام بعمليات غير احترافية سواء لشراء وبيع الأسهم، لأن المُستثمر غير مُلم بمحفزات السهم للصعود أو الهبوط. وبالتّالي تكون جميع عملياته عشوائية وقد تؤدي إلى خسائر فادحة. لهذا يُفضّل دراسة وفهم الأسهم التي تنوي الاستثمار بها قبل شرائها.
تجاهُل توقُّعات وتقييمات المُحلّلين
يعتمد بعض من أصحاب الاستثمار القصير المدى على استراتيجية السير مع الاتّجاه الحالي للسُّوق. وهذا يعني مُتابعة حجم التّداول وتقلّبات الأسعار مع تجاهل مُؤشرات النموّ الأساسي والتّقييمات الفنيّة والماليّة على المدى الطويل. هذه الإستراتيجية تغفى عن المبادئ الأساسيّة للاستثمار الطويل المدى من أجل فهم مدى سرعة نموّ الشركة. فقد يكون أداء السّهم في الوقت الراهن ثابت أو في حالة هبوط، بينما تشير البيانات إلى أن الشركة ستُحقّق أرباح ونتائج جيدة بنهاية العام، وبالتّالي فإنه قد ينال خسارة جزئية من التداول في الأسهم فقط بالرغم من أن غيره حصل على مكاسب بنهاية العام نظراً لتجاهل هذه التّوقّعات والتّحليلات.
عدم مُتابعة النتائج الفصليّة للشركة
للأسف، في بعض الأحيان لا يهتم المُستثمرين بمُتابعة تقارير ونتائج الشركات الفصلية، ولا حتى الجمعيات العُموميّة لها. نتيجة ذلك يكون من الصَّعب عليهم استيعاب الأسباب وراء وصول الشركة إلى أداء أعلى أو اقل من المتوقع خلال الربع.
فمن خلال المُتابعة المُستمرة لمثل هذه التقارير، يستطيع المُستثمر اتخاذ قرارات صحيحة، لقدرته على تحديد اتّجاه الشركة من حيث الإدارة والأداء.
تبني استراتيجية التّداول قصيرة الأجل لاستثمارات طويلة الأجل
قد يخلط المُستثمرون بين استراتيجية التّداول قصيرة الأجل واستراتيجية الاستثمار طويلة الأجل. ويقوم ببيع السّهم في حال ارتفاع سعره، ليتمكن من جني المكاسب في أقرب فرصة، و يحتفظ بالسهم الذي هبط سعره في أمل التعويض واسترداد الخسائر المُحقّقة بعد فترة.
لذلك تكون فكرة بيع الأسهم بمُجرّد هبوطه للتقليل من الخسائر بالنسبة للتداول قصير الأجل خُطوة جيّدة، لكن الأمور مختلف بالنسبة للاستثمار طويل الأجل، حيث قد يفقد الكثير من المكاسب المُستقبليّة.
عدم تنويع محفظة الأسهم
أخيَّراً، فإن أسهل طريقة لخسارة رأس مال المُستثمرين في سُوق الأسهُم هو إتخاذ قرار بعدم تنويع المحفظة الإستثمارية. نعم، ستحقق مكاسب مهُولة إذ ارتفع السهم الذي اخترته لمحفظتك بنسبة حوالي 100%، ولكن من جهة أخرى ستنال خسارة فادحة إذ هبط السهم.
لذلك يُفضّل العمل بمبدأ الحيطة والحذر لتنويع المحفظة بأسهم مختلفة في عدّة قطاعات.