نسعى دائماً إلى اتّخاذ قرارات ماليَّة صائبة، لكن في بعض الأحيان نعتقد أننا نُدير أمُورنا بشكل سليم إلا أن هذا غير صحيح وذلك بسبب اتباع بعض من المُعتقدات الماليَّة الخاطئة.
6 مُعتقدات ماليَّة خاطئة تهدر راتبك الشهري
1. البنك ملاذاً آمناً للأموال
بالرغم من المزايا العديدة التي تقدمها البنوك، إلا أن المُبالغة في إيداع المُدَّخرات في حساب مصرفيّ أو استثمارات مصرفيَّة قد لا يجعلها في مأمن عن المخاطر الماليَّة الغير مُتوقّعة. صحيح أن الاستثمارات المصرفية آمنة إلى حد ما، إلا أنها تحقق أرباحاً قليلة نسبياً كالودائع وقد لا تتناسب هذه الأرباح مع ارتفاع الأسعار وعامل التضخُّم. لذلك يُفضَّل التنويع في أدوات الادّخار والاستثمار.
2. الادّخار النقدي هو الأفضل
ينتاب بعض الأشخاص القلق من احتمال تعرّضهم لأزمة ماليَّة طارئة، فيقومون بالاحتفاظ بمُدَّخراتهم في صورة نقديَّة ليسهل عليهم مُعالجة هذه الأزمات في أسرع وقت ممكن. لاشك أن التحوُّط من المخاطر فكرة جيدة ولكن يجب أن تتم بالتخطيط وبدون مُبالغة. لذلك لا يُفضّل تجميد كل خطط الاستثمار تحسباً لمُواجهة أي أزمة قد تتعرَّض لها. فبحسب الخبراء يُمكنك ادّخار ما يُعادل راتب ثلاثة إلى ستة أشهر في صورة نقديَّة بعيداً عن الاستثمارات التي لا يمكن تسييلها بسرعة، والاستفادة من باقي المُدّخرات في خططك الماليّة والاستثماريّة الأخرى.
3. لقد فات الأوان لإعداد الادّخار للتَّقاعد
من المعروف أن البدء مُبكّراً بوضع خطَّة للادّخار التقاعدي يساعد على تحقيق الأهداف المطلوبة في الوقت المحدد. ولكن إذا شعرت بأن القطار قد فات وأنك قد تأخرت كثيراً فلا تيأس وقم فوراً بوضع خطة للادخار. صحيح أن البدء متأخراً قد يجعل أهدافك أكثر صعوبة ولكن ليست مستحيلة.
4. اشتراكات التأمين ما هي إلا ضياع للمال
لا تنظر إلى أقسَّاط التأمين على أنها نفقات شهريّة تُزيّد العبء الماليّ، لأنّ اختيار التأمين المُناسب لاحتياجاتك المُستقبلية يجنَّبك تحمَّل نفقات إضافية طارئة لم تكن في الحسبان دون المساس بمُدَّخراتك. فالهدف الأساسي من التأمين هو الحماية والتَّحوُّط من المخاطر المُحتلمة مُستقبلاً.
5. المال لا يعني السعادة
غالباً ما تتردَّد على أسماعنا مقولة أن السعادة لا تُشترى بالمال، ولكن البعض يُفسّرها بطريقة خاطئة. فالمعنى الحقيقي لها هو أن المال لا يمكنه تحقيق السعادة المطلقة، ولكنه وسيلة تساعدنا على تحقيق الرخاء والتمتع بأسلوب حياة أفضل تُسهم في رسم السعادة.
6. راتبي لا يحتاج لميزانيَّة شهريَّة
قد يعتمد بعض الأشخاص على كامل دخلهم الشّهري لتغطية جميع احتياجاتهم الضَّروريَّة والغير ضّروريَّة، ويظنّون أنهم ليسوا بحاجة لميزانيَّة توضح ملامح الإنفاق والادّخار الشهري، ويغفلون أنهم قد يتعرَّضون لبعض المخاطر والأزمات مثل فقدان الوظيفة بشكل مفاجئ – لا قدر الله. وبالتالي لا يُمكنهم مُواجهة الأزمات الماليَّة الغير مُتوقّعة.