إلى جانب الخلافات الصغيرة حول ارتفاع صوت التلفاز أو انخفاض حرارة مكيفات التبريد، تأتي مشاكل مالية أكبر لتعكّر راحة الزوجين وتسبّب التوتر في علاقتهما. فإذا بحثتم في أسباب الخلافات الزوجية، ستجدون المال في المرتبة الأولى أو الثانية أو على الأقل بين أبرز 10 أسباب. والأمر لا يتعلق فقط بقلة الموارد المالية التي تنشئ توتراً كبيراً بين الزوجين لا شك، إنما نعني أيضاً تعاملهما مع المال المتوفّر.
فاحذروا 5 مشاكل مالية قد توتّر علاقتكم الزوجية.
1) تكاليف الهدايا والنشاطات المشتركة
لا وقت محدّد لبداية التوترات المالية. فقد تظهر منذ أول مرحلة من علاقتكم مع الشريك، لا سيما إذا اختلف أسلوب حياة ونمط إنفاق كل منكما.
على سبيل المثال
. قد يختار الشريك هدايا وماركات باهظة الثمن بالنسبة لميزانيتكم
. قد يصعب عليكم مجاراة الحياة العامة للشريك أو دائرة أصدقائه
من الحلول المقترحة
توضيح وجهات النظر والتحدّث بشكل صريح عن هذه الأمور من أجل استمرارية العلاقة، قبل الاصطدام بتكاليف أعلى، مثل حفل الزواج، أو التحضيرات لمولود جديد، أو شراء المفروشات، وغيرها من المصاريف المحتملة
2) اعتماد السرية المالية
وهي أي استخدام للمال تقومون به دون علم الشريك، سواء كان إنفاقاً للمال أو ادخاراً أو استلافاً له. وقد يكون الجزء الأصعب في هذه السرية هو دوافعها، ربّما عدم ثقتكم في تفهّم الشريك ودعمه لكم، أو عدم شعوركم بالأمان معه، أو ضعف ثقتكم بقوة اتحاد جهودكما.
على سبيل المثال
. قد ينفق أحدكما كثيراً من المال ويخفي الأمر عن الآخر
. قد يبدأ أحدكما حساب ادخار سرّياً
من الحلول المقترحة
الاتفاق على سقف للإنفاق ومعدّل للادخار، لكي يتمكّن الشريكان ضمن هذين الحدّين التصرّف بحرية واستقلال دون المساومة على أولويات مالية يحدّدانها بشكل شفّاف وصريح
3) الشخصية المالية
وهي تتكوّن من عوامل عديدة، منها طموحاتنا، تجاربنا السابقة، وضعنا العائلي، وأصدقائنا، إلخ. ففيما يعبّر جزء من شخصيتنا المالية عمّا في داخلنا، يبقى جزء آخر خاضعاً لظروف خارجية. بذلك، تختلف شخصيتنا المالية وتسبّب مواجهات مع الشريك أحياناً.
على سبيل المثال
. حرص أحد الشريكين على ادخار كل ريال لا حاجة لإنفاقه، مقابل عشوائية الآخر في الإنفاق
. تصرّف أحد الشريكين بتحفّظ في مشترياته مقابل ميل الآخر للمشاركة في القرارات الخاصة بمشتريات المنزل
من الحلول المقترحة
فهم شخصية الآخر من خلال مناقشة الأولويات المالية ومحاولة اكتساب العادات الإيجابية من الآخر، مع اتخاذ القرارات المالية المهمة بموافقة الطرفين
4) مصاريف الأولاد
إلى جانب السعادة والنعم التي يضيفها أولادنا إلى حياتنا، يبقى بداخلنا توتر خفي بأن نخطئ في حقّهم أو لا نحسن التوفيق بين راحتنا وراحتهم النفسية. فليس من المستبعد أن ينتقل هذا التوتر إلى علاقة الشريكين.
على سبيل المثال
. تنشئة الأولاد المالية حيث يقدّم أحد الشريكين مبلغاً كبيراً لأولاده ويفضّل الآخر إعطاءهم مبلغاً أصغر إنما بشكل منتظم
. اعتقاد أحد الشريكين أنّ الآخر هو السبب في زيادة مصاريف الأولاد أو سوء إدارتهم للمال
من الحلول المقترحة
محاولة تفهّم هواجس الآخر في تربية الأولاد كونها مسؤولية تتخطى مسألة المصاريف، وتخصيص حساب مدّخر لتغطية التكاليف المرتبطة بالأولاد والتي ونواجهها أحياناً دون مهرب أو سابق إنذار
5) ضعف التفاهم حول المسائل المالية
قد يفضّل أحد الشريكين التسوق من سوبرماركت معيّن وبكميات كبيرة للتوفير، في حين قد لا ينتبه الآخر إلى هذه التفاصيل. أو قد يتقاضى أحد الشريكين دخلاً شهرياً أعلى من الآخر، فيشعر من يكسب أكثر بضغط الإنفاق ومن يجني أقل أو لا يجني أبداً بضغط القيام بتضحيات إضافية للتعويض عن تفاوت الدخل.
على سبيل المثال
. قد يشعر أحد الشريكين بعدم تقدير الآخر لجهوده
. قد تتفاقم الخلافات بسرعة عند أي خطأ بسيط
من الحلول المقترحة
تقبّلكم أنتم والشريك لإمكانياتكما الشخصية وإمكانيات الطرف الآخر، إضافة إلى التواصل بشفافية حول الأمور التي تزعجكما