بمناسبة يوم الشباب الدولي الواقع في 12 أغسطس، نحتفل بالشغف والإبداع لديك ولدى الطاقات السعودية الشابة. كما نقدّم لك في هذا المقال، عربون تقديرنا ودعمنا لجهودك، 5 نصائح إذا طبّقتها الآن، تغنيك للأبد.
1) استمتع بكل مرحلة من حياتك
في عالم يعصف بالتغيّرات، قد نشعر بدرجة خفية من التوتر الذي يدفع حياتنا نحو مواكبة التطورات السريعة القائمة حولنا. كما قد ننجذب إلى قصص النجاح التي تُعرض لنا عادةً برؤوس أقلام تجتاز المراحل الزمنية وتفاصيلها. لكن لا تنسَ أن تستمتع بكل مرحلة عمرية وتعيشها بعمق، وإلا تفوّت دروساً مهمة وتمضي الأيام سريعاً دون أن تشعر بلذة تقدّمك. لهذا، خذ بعض اللحظات لتتأمل بالإنجازات التي تحققها مهما كانت بسيطة، وكن على ثقة بأنّ كل شيء يأتي في وقته المناسب.
2) كن مستعداً للتغييرات حولك
إذا راقبت الغروب يومياً، ستلاحظ أنه ليس هناك مشهد يتكرّر مرتين. وكذلك هي الحياة، كل يوم بلون وشكل مختلفين. قد تلقى أشخاصاً يدخلون حياتك ثم يخرجون منها بعد فترة. قد تجد نفسك حيناً تكسب المال وحيناً تخسره. حتى آراؤك وأفكارك قد تتغيّر مع الوقت. أشياء كثيرة قد تتغيّر حولك فجأة، وحدث واحد، ربما خارج عن سيطرتك، قد يغيّر حياتك إلى الأبد. فأبقِ تفكيرك مرناً ولا تكن توقعاتك كبيرة أو متعلّقة بشيء أو شخص دون غيره.
3) اتبع الموضة بوعي وإدراك
لا نتحدّث عن موضة الثياب على وجه التجديد، بل موضة تمضية الوقت، زيارة بعض الأماكن، اقتناء أشياء معيّنة، إلخ. قبل أن تفعل أي من ذلك، حدّد الأهداف التي تريد الوصول إليها في الأمد القريب والبعيد، حتى لا تنجرف بصورة عشوائية خلف صيحات العالم لتنسجم مع شخص أو مجموعة وحتى لا يكون طريقك غير مستقر، فتشعر أنك لا تصل إلى أي مكان. فهكذا تبعد نفسك عن خطر الوقوع باليأس أو الدخول في دوامة الهروب من موضة إلى أخرى.
4) تحرّر من قياس الغنى بالمال
من الطبيعي أن يطمح الشباب إلى جني المال لا سيما في بداية حياتهم المهنية، ومن بعدها الادخار لشراء سيارة مثلاً وتحقيق الاستقلالية المادية التي بالفعل لها نكهة خاصة بعد سنوات طويلة من الدراسة. لكن المهم هو ألا تعرّف الغنى بالمال وحده، بل توسّع معناه إلى غنى المواهب والمحبة للغير والشعور بالاكتفاء في كل الظروف، وغيرها من المفاهيم التي تجعلك غنياً إلى الأبد، فلا يكون الغنى لديك محدوداً أو مرتبطاً بمال أو حال للسوق أو أي متغيّرات مادية أخرى.
5) اطلب المساعدة
في حين ينظر البعض إلى طلب المساعدة من الآخرين على أنه ضعف أو إنقاص من الذات، يجني البعض الآخر الفوائد المادية والمعنوية للمساعدة. فمهما تقدّمت في السنين والخبرة، لا بد أن تأتيك ظروف يصعب عليك التعامل معها. تعلّم مواجهة ذلك من الشخصيات المسؤولة وعيّن لك مستشاراً، ليس بالمعنى الحرفي ضرورةً. قد تسأل شخصاً تثق به، أو تتعلّم من الإنترنت، أو تذهب مباشرةً إلى المختصين لكي تغني علاقاتك أولاً وتزيد خبراتك وتجعل خطواتك مدروسة أكثر.
أما إذا أردت المزيد من الدعم الموجّه من قبل أخصائيين في هذا المجال، فلا تفوّت الفرص والخبرات المتاحة لك في دورات ريالي للوعي المالي.