تختلف العادات الشرائية في هذا الشهر خاصة أنّ معظم الأشخاص يبدأون بالتسوق لرمضان قبل بدايته بأسبوع على الأقل. ففي هذه الفترة، تزيد جمعات العائلة والأصدقاء ويكون لعادات العطاء طابع سخي محبّ.
حسب دراسة أجرتها شركة Muslim Ad Network، 42% من المشاركين سيزيدون إنفاقهم في رمضان هذا العام. سواء كنت تنتمي إلى هذه الفئة أم لا، احمِ ميزانيتك واحترس ألا يؤثر ما يلي على معدّل إنفاقك في رمضان 2022.
(1 مزيد من الحد في حالات كورونا داخل المملكة
بسبب انتشار كوفيد بوتيرة أعلى في رمضان 2021 وانخفاض موجات الفيروس أكثر هذا العام، قد تكون مفتقداً للتسوق في المتاجر، وأنت لست وحدك. فقد أفادت دراسة Muslim Ad Network أنّ 66% من المشاركين يرغبون في 2022 التسوق من السوبرماركت وليس أونلاين، ما إن تنخفض حالات كوفيد.
وبالرغم من مزايا التسوق داخل السوبرماركت، احذر ألا ترفع فاتورتك الرمضانية، خاصة أنك تتسوّق في حالة من بعض الإقبال على الطعام أو التعب بسبب الصوم. فحين تحيط بك رائحة الخبز الطازج أو ترى التنسيق الشهي للتمور والخضار والفواكه، قد تريد شراء كل ما تسمح به ميزانيتك لو لم تكن بحاجة هذه الأصناف.
(2 التعويض عن جلسات الإفطار التي فاتتك في العامين الماضيين
في مواسم سابقة من رمضان، ربما كان متعذراً على “هاشم” السفر إلى المملكة كعادته، وكانت “ناديا” تتفادى الخروج إلى الإفطار، وغيرها من الظروف الكورونية التي أعاقت جمعاتك المعتادة مع العائلة والأصدقاء. لذلك، قد ترغب هذا العام في التعويض عن هذه الجمعات لا سيما أنّ رمضان هو شهر اللقاءات الطيبة وتبادل الزيارات والجلوس حول مائدة واحدة.
لتفادي عواقب الأمر على ميزانيتك، حدّد أولوياتك في جلسات الإفطار، وقرّر مسبقاً عدد الدعوات التي ستقبلها والتي ستقوم بها أيضاً. ولا تنسَ أن تضع حدّاً لوجبات الإفطار خارج المنزل لو لم تكن ضمن جمعات كبيرة.
(3 استخداماتك أنت والعلامات التجارية للموبايل
عزيزي القارئ، انتبه أنت محاصر! وفقاً لدراسة شركة Muslim Ad Network، 100% من الشركات سيقومون بزيادة الإنفاق على إعلاناتهم نحو المستهلكين خلال رمضان هذا العام.
أما من جهة المستهلكين، فحسب دراسة أخرى نشرتها شركة Eat ‘N Stays في مارس 2022، أكّد 80% من المشاركين أنّهم سيستخدمون الموبايلات خلال التسوق لشهر رمضان، حيث أفاد 56% منهم أنّ الإعلانات التي يصادفونها على الموبايل لها تأثير كبير على قراراتهم الشرائية. هذا وأفادت الأرقام أيضاً أنّ نصف المشاركين يقضون بين ساعة و3 ساعات على الموبايل يومياً. تخيّل النتيجة عند مزج كل هذه المعطيات لأنّ من منّا لا يحمل هاتفاً اليوم؟
صحيح أننا ننصحك بإدارة مصروفك بحكمة مالية، لكن لا تعطِ الأمر حيزاً كبيراً من وقتك وتفكيرك كي لا يتحوّل إلى مصدر قلق ويشكّل ضغطاً إضافياً على مصروفك دون أن تعلم. استمتع برمضان من مبدأ البساطة الذي هو جوهره، وستجد كل الأشياء تأخذ مكانها المناسب بشكل طبيعي. رمضان كريم!